Langsung ke konten utama

من الغبي إلى العبقري (تمثيل الإنسان بالحاسوب)

بعدما نفذت كثيرا من أيامي لكثير من التأملات عن عملية إدراك المعلومات للإنسان وحل مسائل عديدة متنوعة خلال الحياة المتداورة، حصلت على أن الإنسان على مراتب. العقل أو المخ الذي هو نعمة من نعم الله تعالى يختلف بين الناس من حيث الذكاء والإدراك. فالمقال المعبر أن مخاخ الناس كلهم مستوية إلا أن جهدهم يترتب إلى نجاحهم غير صحيح ، فإن كان صحيحا ، لماذا يتقاسم الناس إلى مراتب من حيث الذكاء، هذا غبي وهذا عبقري؟ ومع ذلك إن انحيازات الإنسان في إدراك شيء مختلفة أيضا، منهم من أحسن في استخدام الأذن ومنهم من أحسن في استخدام العين ومنهم أيضا من أحسن في استخدام عضو مثل الكف واليد، فلا بد من أن تكون الوسائل والبيئة في تربيتهم مناسبة بهذه الانحيازات.

ثم إن أجزاء الإنسان يشبه الحاسوب على شكل إجمالي. يتكون الحاسوب أو الكومبيوتر على الأجهزة المادية hardware والبرمجيات software، فالعين والأذن والمخ والفم واليد وغيرها من أعضاء الجسم تقوم مقام الأجهزة الصلبة في الحاسوب التي لاتعمل إلا بوجود الروح التي تقوم مقام البرمجيات أو البرامج التشغيلية operating system على شكل أخص. وبالتفصيل، يتكون الحاسوب على وحدة المعالجة المركزية Central Processing Unit وأجهزة الإدخال والإخراج perangkat input dan output من لوحة المفاتح keyboard، والماوس tetikus، والطابعة، والشاشة monitor وغيرها. ثم CPU تتكون أيضا على أجزاء رقيقة أساسية بداخلها من المعالج Processor والذاكرة memory وبطاقة VGA والأسطوانة الصلبة hard disk وغيرها، كان لكل منها دور فردي لمعالجة المعلومات والبيانات، كما أن الإنسان يتكون أيضا على أعضاء بدن بأنواع فوائدها.

للإنسان مخان وهما الأيمن والأيسر ونخاع sumsum، فالمخ يقوم مقام المعالج في الحاسبة. يتوقف سرعة تفكيرهم في حل مسألة أو إدراك مفهوم على هذا المخ. فالأقصى ذكاء أسرع في العملية مما دونه. وهذا الذي يميز بين الغبي والعبقري كما أن المعالج يقوم ميزانا لنوعية الحواسيب ويتعين به أثمانها، فالمعالج من نوع i3 أو i7 أسرع وأقوى من نوع Pentium أو Celeron وطبعا أغلى ثمنا. والذي يعجبنا من هذا المخ هو أن المخ بالنسبة للمعالج للحاسبة أقدم اختراعا. المعالج في الماضي من نوع pentium وغيرها يعمل نفسه دون مساعدة معالج آخر، ولقد اخترع جديدا المعالج بشكل core المتكون على معالجين فأكثر مع أن المخ للإنسان قد تكون على اثنين منذ أول خلقه.

وأما النخاع فيقوم مقام الذاكرة التي هي جهاز لحفظ menyimpan المعلومات في مدة خفيفة، وكيف يعمل؟ البيانات التي دخلت من سبيل العين والأنف والفم والأذن والجلد وغيرها (من الأعضاء الحواس الخمسة) تثبت لحظة في هذا المخ، بمعنى أنه ليس محفظا لجميع المعلومات الداخلة على الأبد، بل إنما لمدة خفيفة. نقيس من هذا ما لو نسكن في غرفة واحدة مملوءة من الأشياء التي عرفناها بالكلية ونقدر على ذكرها واحدا بعد واحد، فهل حضر الكل في ذهننا مدة واحدة؟ لا، بل يتبادل بعض بعد آخر، عندما حضرت الخزانة مثلا في ذهننا ذهبت النافدة منه وعندما حضر السرير فيه ذهب الخزانة منه، وعندما حضر الطاولة ذهب السرير وهكذا أبدا، إلا أن هذا التبادل من حضور وذهاب يجري سريعا جدا. فكم يقدر المخ على احتمال الأشياء في لمعة واحدة، ذلك هو سعته. وهذه الطاقة تساعد كثيرا نشاط المعالج أي المخ في معالجة memproses البيانات، فالأوسع يثير المعالجة السرعى. والحاصل إن جميع معلومات جائت من سبيل العين والجلد وغيرها تجري إلى النخاع ثم يعالجها المخ ثم النتيجة ترجع إلى النخاع أيضا ونقرر أخيرا ما الذي سنفعله بعدئذ، وتارة نخرجها بشكل الحركة. وأما الأسطوانة الصلبة التي هي محفظا لجميع المعلومات الصادرة، فالمخ الصغير أو المخ الخلفي الذي يقوم مقامها في الإنسان.

والتعلق بين هذه وأنواع الإنسان من حيث الذكاء، هو أن الغبي يكاد لا يستخدم مخه أو كان مخه ضعيفا جدا. وأما العبقري فإنه يستخدم كلا المخين بطاقتهما الأقصى maksimal والحال أنه لايصيبهما أية آفة. لكن استخدام كلا المخين لا يحصل عن طريق الإرادة فقط، بأن يقال مثلا "أنا أريد أن أستخدم مخي الآن" ثم يحصل الاستخدام بنفسه، بل استعماله حصل عن طريق التدريبات. وأن لا ينسى أيضا أن نوعية كل المخ مختلفة تتوقف على مكوناته komposisi ووصفه الميراثي gen وصحته أي سالم من الآفات، لأن المخ الذي ينشأ من مكونات قبيحة من المطعومات والمشروبات اللاغذاء tidak bergizi أو يتنسل من آباء حمقاء أو أصابته آفة مثل الجنون كانت طاقته أخفض وأدنى.

وسوى ذلك، يتحلل بين مرتبة الغبي والعبقري مراتب أخر وهي الجاهل والعام والذكي. مثل هذه المراتب كصندوق العملية له باب للوارد وباب للصادر ثم يسقى بلتر ماء من الباب الأول، فالغبي لا يدخل الماء كله والصندوق محفور فلا ينتج منه شيء، والجاهل لا يدخل الماء كلها لكن الصندوق سالم فيخرج الماء كأصله أقل من لتر واحد، والعام يدخل الماء كله ويخرج كمثله أو بشكل مائع آخر كالقهوة والشاي، والذكي يدخل الماء كله وينتج منه مطعومات متنوعة التي كان من بعض محتوياتها الماء، وأما العبقري فيدخل الماء كله وينتج منه شيء لايظن قبل كالطائرة مثلا أو السيارة، لأنه لايدرك كيف تجري العملية داخل الصندوق.

وهل يمكن أن يصبح الغبي عبقريا؟ كله ممكن بمشيئة الله، لأن هناك كثير من العباقر الذين يعطلون مخهم حتى أن صار المخ صادئا ويصبح أخيرا من الغباة، وكذلك كثير من الغباة الذين يواظبون في تدريب مخهم لعملية ثقيلة حتى أن صار حادا ويصبح أخيرا من العباقر. هذا الذي نعبره بـ over clocking في علم الحاسوب، وهو إفراط طاقة المعالج أو الذاكرة حتى تجاوزت عن طاقته الطبيعية. فالأمر كله في يد صاحبه إن شاء الله.

Komentar