Langsung ke konten utama

انتشار الفضيحة في شبان العصر الحاضر


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سعادة الفضيلة، رئيس الجامعة الإسلامية باميكاسان، وسعادة الفضيلة رئيس كلية التربية قسم تدريس اللغة العربية، وسعادة الفضيلة مجلس التحكيم المحترمين، ورئيس الجلسة الذي قد أتاح علينا فرصة ثمينة لتقديم المحاضرة العربية، شكرا لكم.

نحمد الله الذي جعل الإسلام دين الخلائق، وشريعته كافية الإنسان في الحوائج، ثم أبقاها معمولة في الساحات والمساجد، ونشر ضيائها رحمة لطامعي المطامع، القادرين بها على ترك المعصيات والكبائر، والمتحلين بحسن الأدب والفضائل، والصلاة والسلام على البدر الذي طلع بين السحائب، الذي تلألأ نوره في المشارق والمغارب، المتصف بالصفات الفواضل، الصديق الأمين الفاطن المبلغ للرسائل، الذي فضل الله له المعجزات الكبيرة الخوالد، ومنها القرآن ذو الكرم والعجائب. أما بعد
فيا إخواني، إن الشريعة الإسلامية هي الدستور الأساسي لأجل رفاهية الحياة والمعيشة الطيبة. فلا ينبغي لمن ادعى بالإسلام دينا، أن يستخف بها ويهجرها بل يعتبرها عائقة التقدم، ثم بدلا عن ذلك يقلد الثقافة الغربية السقيمة ويجعلها قبلة حياته وشاع بها الفحشاء والمنكر، قال تعالى: إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب شديد في الدنيا والآخرة. وليس فقط في الآخرة، لهم في الدنيا عذاب وفي الآخرة كذلك. عذابهم في الدنيا، ضيق المعاش وعدم الطمأنينة في الحياة، وعذابهم في الآخرة – والعياذ بالله – عذاب النيران.

إخواني، إذا رأينا مجتمعنا اليوم لاسيما الشبان، فإنهم يرتكبون أعمالا غير مناسبة بشخصية المسلم الحقيقي، يهجرون الشريعة ويمدحون العولمة، يتركون الخلق ويتبعون الشهوة، فالخير والشر عندهم ليس بمقياس الشرع بل بمقياس الشهوة والهوى. هذا خير عندي، ليس عند الشريعة، السرقة خير لي لأنها تنفعني، والميسر خير لي لأنه تغنيني، والزنا خير لي بالتراضي، والعقوق خير لي لأني الأعظم، كل شيء يقاس بالقياس الدنيوي. كم من أخبار قرأنا أو شاهدنا معلمة عن الأحداث الفضيحية؟ كل يوم؟ كل أسبوع؟ كل شهر؟ أو كل ساعة؟ من المذياع؟ من الجرائد؟ من التلفاز؟ أو الوسائل الأخرى. ربما لا نبالغ أن نقول بأن أيامنا لم تخل أصلا عن الوقائع الفضيحية من الزنا والاختلاس أو المخامرة.

الخبر اليوم، حدثت واقعة فضيحية في بغكالان، وهي مباشرة الأستاذ تلميذته مباشرة الزوجين، ولقد اكتشفهما يعملان هذ السيئة شرطة المدرسة في قاعة الفصل. وفي اليوم التالي: قد حدثت فضحية مخزية بين طفلين صغيرين تحت سن الرشد في سمفانغ، لعبا لعبة الآباء والأمهات، هو ابن عشر سنوات وهي لم تزل في سنها السادس. وفي اليوم التالي: لقد شوس طمأنينة المجتمع انتشار الفيديو الإباحية في باميكاسان المسمى بـ "باكوغ يرتعش"، ولم تزل القضية في يد البوليس، مادام البوليس يبحث عن الممثلين في تلك الفيديو. وفي اليوم التالي: حدثت أيضا فضيحة الزنا مخزية مجنونة، أما العامل فابن خمس عشرة سنة والمعمولة فابنة ستين سنة. يا ويليه!! هذا جنون. هل هذه هي صورة شباننا اليوم؟ والعياذ بالله.

إخواني، كان من بعض صديقاتي يسافر ليلة الأحد التي تعتبر بالليلة السعيدة مع صاحبها إلى حديقة المدينة، فشربا الدخان والخمر إلى منتصف الليل ويرجعان إلى بيتهما سكرانين، وعندما وصلا في وسط السفر غلبت عليهما الشهوة ولقد هم بها وهمت به، ثم عملا ما عملا. وبعد شهر، قالت المرأة "أنا حامل، وفي بطني جنيننا" ولكن الرجل لم يبال بها حتى رجعت وكتمت ما حدث من كشف والديها، وبعد أربعة أشهر جاءت المرأة إلى الرجل وقالت "تحرك جنينا، ويرفسني في رحمي، هل لديك اسم" ولكن الرجل لم يبال كما فعل سابقا، فرجعت المرأة إلى بيتها ولم تزل تكتم ما حدث بينهما، ثم بعد تسعة أشهر جاءت المرأة إلى الرجل صفرة الوجه خائفة وقالت "لقد ولدت ابنا لنا وهجرت البيت لأجلك، إنما أطلب منك المسؤولية" فقال الرجل "أية مسؤولية، ألا تعرف أننا عملنا ذلك عن تراض وليس بيننا أية علاقة، لا داعي لي لاستجابة ما طلبت" فبكت المرأة ولا تدري أين ستشكو مسألتها، وبعد أيام وجدت المرأة ميتا في ساحل النهر وفي مهدها ابنه. يا لمسكينة!!

هذه قطرة من بحر مشكلات الشباب، فما أحسن ما قاله صلى الله عليه وسلم: كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة، العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، (حديث صحيح رواه البخاري) وعن جرير رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى عليه وسلم عن نظر الفجاة، فقال: اصرف بصرك (حديث صحيح رواه مسلم)، وقال الله تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، وقال أيضا: إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان مسؤولا.

لكن من الأسف الشديد، إن الآباء والأمهات أحيانا لا يبالون إلى أحوال أبناءهم، وإذا زلوا إلى حفرة المشكلة، ساروا. فمن أجل ذلك لا بد من الوعي التام بمستقبل الشبان عن جميع أفراد المجتمع فضلا من الوالدين والمعلمين، لأنهم سوف يصبحون في المستقبل رجالا، أيحب أحدكم أن يكون أجيالنا أجيالا أشرار يفسدون البلد والوطن، ويسرع انعقاد يوم القيامة؟ فالجواب في أنفسكم

ربما أكتفي بهذا ونقول شكرا على كل اهتمام وعفوا على كل نقصان، ثم السلام عليكم ورحمن الله وبكاته

دار اللغة، 3 نيسان/أبريل 2011
إعداد : عمر الفاروق

Komentar